الأهلي في خطر

نتائج الأهلي الأخيرة الأفريقية تدق ناقوس الخطر لمسئوليه وتهدد بمغادرته سريعا من منافسات دوري المجموعات الأفريقية في أعقاب تعادله مع الوداد المغربي بالقاهرة ثم هزيمته أمام الترجي التونسي وأمامه مباراة غاية في الصعوبة مع المولودية الجزائري ستحسم بشكل كبير موقفه ولكن يبقي الأمل دائما في تعويض أي نتائج وتعد الهزيمة الأخيرة التي تلقاها النادي الأهلي يوم السبت الماضي علي يد فريق الترجي التونسي في ثاني جولات المجموعة الثانية بدوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا هي السابعة لنادي القرن في أفريقيا في آخر تسع مباريات خاضها الفريق الأحمر في البطولة التي يحمل لقبها في ست مناسبات سابقة ليستمر مسلسل نتائج وعروض الأهلي المتواضعة خارج أرضه منذ العام الماضي.

ولم يحقق أبناء الجزيرة أي فوز لهم خارج ملعبهم في دوري الأبطال منذ عامين ونصف العام تقريبا حينما فاز الأهلي علي يانج أفريكانز التنزاني بهدف نظيف في لقاء العودة بتنزانيا في دور ال32 بالبطولة قبل الماضية يوم 4 إبريل 2009, ومنذ ذلك التاريخ ودعت لغة الانتصارات نتائج الأهلي حتي الآن.

فمنذ البطولة الماضية اهتزت نتائج الأهلي بعنف خارج ملعبه, حيث بدأ مسلسل الهزائم من دور ال32 حينما خسر الفريق أمام جانرز الزيمبابوي في هراري بهدف نظيف ثم تلاها الخسارة بثنائية نظيفة من اتحاد طرابلس الليبي في ليبيا بدور ال16 وحينما تأهل الأهلي لدوري المجموعات تعادل 1/1 مع هارتلاند النيجيري بنيجيريا ثم خسر بهدف من شبيبة القبائل الجزائري بالجزائر ومن الإسماعيلي بالإسماعيلية 2/4 ثم من الترجي في الدور قبل النهائي بهدف مايكل إينرامو الشهير.

وفي البطولة الحالية خسر الأهلي خارج أرضه بهدف نظيف في دور ال32 علي يد سوبر سبورت الجنوب أفريقي ثم تعادل سلبيا بشق الأنفس أمام زيسكو الزامبي في دور ال16 بلوساكا إلي أن جاءت الهزيمة الجديدة أمام الترجي يوم السبت الماضي.
وإذا دققنا في هذه النتائج سنكتشف أن الأهلي خسر سبع مرات وتعادل في مرتين فقط ولم يفز في أي مباراة علي الإطلاق ليفقد الأهلي أهم مقوماته في الفوز بالبطولات الأفريقية وهي الفوز خارج الأرض.. الأمر الذي جعله بعيدا عن منصة التتويج الأفريقي منذ 2008 وحتي الآن.

والأدهي من ذلك سنجد أن الأهلي لم يسجل خلال ثماني مباريات كاملة خاضها خارج الملاعب المصرية سوي ضربة جزاء أحرزها محمد أبو تريكة في مرمي هارتلاند النيجيري بجانب هدفين أحرزهما الفريق في مرمي الإسماعيلي في مباراتهما بالإسماعيلية في دوري المجموعات العام الماضي. أي أنه أحرز 3 أهداف في 9 مباريات وفي المقابل تلقت شباكه 12 هدفا.

كما أن الفريق لم يحرز ولو هدفا واحدا حتي الآن في آخر أربع مباريات خارج ملعبه وهو ما يؤكد أن نجوم الأهلي فشلوا طيلة 360 دقيقة كاملة في الإعلان عن تواجدهم أمام منافسيهم لتعكس هذه الأرقام مدي انهيار الأهلي حينما يلعب خارج ملعبه في البطولة الأفريقية التي كان يصول فيها ويجول في الماضي القريب.